
المركز الدولي للابتكار في التعليم العالي تحت رعاية اليونسكو (شنتشن - الصين) (يسمى اختصارا فيما يلي بـ"مركز الابتكار") هو مركز من الفئة الثانية تابع لليونسكو يركز على التعليم العالي، أُنشئ بشكل مشترك بين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وحكومة مدينة شنتشن الشعبية، تمت المصادقة عليه في الجمعية الـ 38 لمنظمة اليونسكو بتاريخ 13 نوفمبر 2015، وتم تم تدشينه رسميا في 8 يونيو 2016. وقد أعلن المجلس التنفيذي لليونسكو رسميا خلال دورته الـ 216 في الـ 18 مايو 2023 تمديد فترة اعتماد مركز الابتكار كمؤسسة من الفئة الثانية، مما يمثل انطلاقة جديدة كليا لمرحلة تنموية تمتد لثماني سنوات.

مدير مركز اليونسكو للابتكار في التعليم العالي (شنتشن - الصين)
بناء عالم عادل في التعليم عبر الابتكار
التعليم هو الوسيلة الفعالة للتخفيف من ظواهر الفقر وعدم المساواة وتعزيز التسامح المجتمعي.
يقع المركز الدولي للابتكار في التعليم العالي تحت رعاية اليونسكو (شنتشن - الصين) في المدينة العظيمة التي تتحلى بجينات الابتكار، مدينة شنتشن، ويستفيد من الميزة الصناعية التي تتمتع بها مدينة شنتشن في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما يدمج تجربة الصين في تعميم التعليم العالي، ويكرس جهده لإعطاء الدور الكامل لإمكانيات الدمج العضوي بين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم العالي، ويستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ليمكن لهيئات التدريس في مؤسسات التعليم العالي في الدول النامية في آسيا والمحيط الهادئ وإفريقيا، ويساعد على الرقي بجودة التعليم العالي ويعزز العدالة في مجال التعليم.
وتحت توجيه الهدف الرابع من أهداف منظمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وهو "ضمان التعليم الجيد والشامل والمنصف وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع" و"إطار عمل التعليم 2030"، وفي مواجهة التحديات التي تعاني منها مؤسسات التعليم العالي في الدول النامية في آسيا وإفريقيا، يتعاون مركز الابتكار مع شركائه من الجامعات في آسيا وإفريقيا ومؤسسات التعليم العالي داخل الصين وشركات التكنولوجيا، ويعمل عبر إطلاق مختلف المشاريع الريادية القائمة على تمكين التعليم العالي عبر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، على مساعدة مؤسسات التعليم العالي الشريكة في آسيا وإفريقيا لبناء منظومة داعمة للتحول الرقمي. ومنذ تأسيس المركز، أحرزت مشاريعه ثمارا مختلفة بما في ذلك صندوق شنتشن الائتماني والمعهد الدولي للتعليم عبر الإنترنت والفصول الدراسية الذكية والدورات التدريبية لبناء لقدرات وغيرها، ونظم وشارك في العديد من المؤتمرات الدولية، كما طرح وأصدر دفعة من مقترحات ومشاريع السياسات الدولية للتعليم العالي، ما جعله يستثمر بشكل كام وظائف كمركز فكري.
تعد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) عاملا حاسما وسلاحا فعالا في تعزيز التحول الرقمي للتعليم العالي، وسيركز مركز الابتكار على الوظائف الأربعة الرئيسية وهي: إنتاج المعرفة، وبناء القدرات، والدعم التقني، وتبادل المعلومات، وذلك لتطوير حلول تعليمية مخصصة تعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) لصالح الجامعات في الدول النامية في آسيا وإفريقيا، بما يوفر دعما فكريا وضمانا للموارد البشرية، ويسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تلك البلدان. وبوصف مركز الابتكار صاحب المبادرة في طرح المشاريع ومنفذها، فلن يدخر جهدا في سبيل بناء منصة لتبادل المعلومات وتشارك الموارد لتحقيق التحول الرقمي في مجال التعليم العالي في الدول النامية. إن تنفيذ المشاريع بخطط ثابتة ومدروسة هو السبيل الوحيد للتوصل إلى أفضل الممارسات في الدمج بين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم العالي. إننا نتخذ من أحلامنا دافعا لنا، وحلمنا هو بناء عالم يتمتع بتعليم منصف. ونأمل أن تعمل مؤسسات التعليم والمنظمات الدولية وشركات التكنولوجيا في مختلف الدول يدا بيد، وتسهم بقوة دافعة ومبتكرة من أجل الحلم المشترك، وجعل المزيد من الطلاب يستمتعون بتعليم عالي ذو جودة عالية.
يركز مركز الابتكار بشكل وثيق على الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (أي هدف التعليم 2030)، ويستفيد من الميزة الصناعية التي تتمتع بها مدينة شنتشن في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويضع نصب عينيه احتياجات الدول النامية في مجال التحول الرقمي، ويسعى إلى التمكين للابتكار في مؤسسات التعليم العالي من خلال التكنولوجيا، ويتخذ من رفع الكفاءات الرقمية للعاملين في قطاع التعليم العالي هدفا رئيسيا له، مما يعزز التحول الرقمي في مؤسسات التعليم العالي. كما يعمل مركز الابتكار على تنفيذ مشاريع تعاون متعددة الأطراف في مجال التعليم العالي، وذلك بالشراكة مع الجامعات الرائدة في مختلف الدول والمنظمات الدولية وشركات التكنولوجيا والجهات الحكومية، وذلك بغية توسيع فرص التعليم مدى الحياة، وضمات فرص التعليم عالي الجودة والمنصف.
يكرس مركز الابتكار كامل طاقاته في سبيل أداء وظائفه الأربع والمتمثلة في "إنتاج المعرفة، بناء القدرات، الدعم التقني، وتبادل المعلومات"، وبالتعاون مع مختلف الجهات المعنية على الصعيد الدولي، ينفذ مركز الابتكار مشاريع تعاون متعددة الأطراف في مجال التعليم العالي تستهدف الدول النامية، وهذا ما أفضى بالمركز إلى إنشاء شبكة دولية تقوم على مبادئ "التشاور المشترك، البناء المشترك، والاستفادة المشتركة".
يعمل المركز عبر الأنشطة التالية على تحقيق وظائفه:
إنشاء مختبر فكري عالمي يعنى بالابتكار في مجال التعليم العالي؛
تعزيز التعاون متعدد الأطراف بين الجهات المعنية بالتعليم العالي على المستوى العالمي؛
تقديم الدعم عبر الذكاء للمؤسسات المعنية بالتعليم العالي على نحو يتناسب مع احتياجات كل مرحلة من مراحل التحول الرقمي
إطلاق نماذج مبتكرة في مجال التعليم العالي تتحلى بقيمة قابلة للتطبيق على الصعيد العالمي.